13
يوليو
2019
الدكتور غازي فيصل وقدسية العراق
نشر منذ Jul 13 19 am31 06:45 AM - عدد المشاهدات : 1353


بات من الواضح للجميع ان النظرية الاكثر قربا للواقع هو ان جمال الاماكن وقدسيتها نابعة من ابداع قاطنيها وانجازاتهم...فالناس كما يقال مثل الكتب فيها كتاب غزير بمواده وفيها العكس ...وكل كتاب بالذي فيه يفهم...اقول هذا وانا اتحدث عن كتاب متناسق الفصول وموسوعي المعرفة غني بالعلم وبالتجارب فهو مدرسة نتعلم منها الكثير....يعجب الناظر في طريقة تعامله مع الكل خصوصا طلبته....يشغله التفكير والتأمل العميقين في القانون وفلسفته...يحرص كل الحرص على ان يفسح المجال امام المبدعين واعطاء الفرصة لهم لخلق مبادرات تخدم البلد والفضاء الجامعي...يشعر بقلق كبير حين يرى انسانا يتوقف عن طلب العلم لان الانسان في فلسفته كشجرة الفاكهة التي تموت عندما تكون عاجزة عن اعطاء ثمارها........الذي اتحدث عنه هو واحد من قلة اسسوا بجدارة كبيرة لظاهرة التفوق منذ سنين دراستهم الاولى..حيث تطالعنا سيرته انه من اوائل الدراسة الاعدادية على مستوى العراق عام ١٩٧٠ ليدخل بعدها كلية القانون في جامعة بغداد حيث حصل على المرتبة الاولى على الجامعة وبتقدير جيد جدا....ثم حصل على شهادة الماجستير في القانون الخاص عام ١٩٨٦ . وفي عام ١٩٩٢ حصل على الدكتوراه في القانون العام وبتقدير جيد جدا ايضا... انه الحقوقي الاستاذ الدكتور غازي فيصل الذي يتميز بعبقريته الفذة بربط مادرسه وما تعلمه الى واقع عملي ملموس من خلال قاعات الدراسة التي شهدت له انه فارسا من فرسانها وفي مختلف الجامعات التي عمل بها....فاذا وصفنا احد ما انه موسوعي في ميدان الادب مثلا فان الدكتور غازي موسوعي في القانون وفلسفته وفي الاخلاق الرفيعة وفي المبادىء السامية التي يحملها....حياته العلمية والفكرية حافلة بالعطاء الانساني النبيل كونه يترأس تحرير مجلة علمية محكمة تهتم باختصاصه فضلا عن تكليفه بمجلة اخرى....فهو يؤمن بان الغرور افة العلم لذلك نجده نموذج كبير للتواضع......هكذا هو الدكتور غازي فيصل الذي شغل مناصب عدة اثبت من خلالها انه نموذج للاخلاص والتفاني في حب العمل والابداع فيه فكان قمة قانونية و فكرية يحتذى بها في كل المحافل والمؤتمرات العلمية....اذ كان متميزا في مجال البحوث والاشراف على طلبة الماجستير والدكتوراه مثلما تميز عندما شغل وظيفة مشاور قانوني في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام ١٩٨٦...وكذلك قام بتدريس مواد القانون العام في كلية الحقوق..جامعة النهرين لمدة عشر سنوات وفي عام ٢٠٠٣ انتخب عميدا لها واستمر شاغلا للمنصب حتى عام ٢٠٠٧ ..ثم اعيد تعيينه عميدا للكلية ذاتها في عام ٢٠١٠...اغنى المكتبة القانونية بصورة عامة بمؤلفات مهمة في القضاء الاداري واصول القانون وشرح العديد من القوانين ومؤلفات عدة في القانون الدستوري اذ بلغت مؤلفاته تسعة عشر كتابا.. اضافة الى نشره للعديد من البحوث والدراسات في مجلات عالمية وعربية رصينة....وفي عام ٢٠١٧ وبعد اكماله للسن القانوني تمت احالته على التقاعد وعين بمنصب عميد كلية الامال الجامعة الاهلية....وهذا غيض من فيض ابداع هذا العالم الجليل الذي نتمنى له كل التوفيق وهو يرفل بالعز والسعادة الدائمة خدمة للعراق المقدس بتاريخه وحضارته ورجاله العظام والله الموفق..... .......بقلم ادريس الحمداني

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 1

أخبار
تابعنا على الفيس بوك