محمد حمزة الجبوري /الوطن العراقية
...........في سابقة تعد الأولى من نوعها داخل السفارة الإيرانية وجهت قوى شبابية واعية خلال لقائها السفير الإيراني مسجدي خطابا مسؤولا حمل في طياته تجسيدا وتثويرا لمفهوم اليقظة الوطنية المرتجاة والمعبرة عن وجدان الشعب العراقي وطاقاته الكامنة الثائرة
وبعد تهنئة السفير الجديد بمناسبة تسنمه مهام السفارة في بغداد وتثمين دور الجمهورية الاسلامية من خلال وقوفها صفا واحدا بجنب الشعب العراقي وقواه الحية في مواجهة الإرهاب والتطرف والتحجر المتمثل بداعش ،
بعدها دار الحديث بين هؤلاء الشباب والسفير مسجدي غلب عليه طابع النقد البناء للسياسة الإيرانية وطريقتها في التعاطي مع الملف العراقي طيلة الفترة الماضية، متشددين على "ضرورة مراجعة السياسة الإيرانية إزاء العراق والتي شابها الكثير من الإخفاق ولم تكن موفقة لحد كبير بسبب الدعم لتلك الوجوه الكالحة الفاشلة والتي لم تجلب إلى الوطن سوى والويل والثبور والخراب والنكد ومزيدا من التجهيل
وكاد العراق جراء سياسة تلك الوجوه الجاهلة أن يدخل في أتون الحرب الأهلية المدمرة ، بالمقابل تجاهل القوى الوطنية العاقلة المتحركة الراغبة في إحداث نقلة نوعية في المستوى السياسي والاقتصادي بما ينعكس إيجابا على المنطقة ويسهم في تحقيق الإستقرار والسلم الإقليميين .
شخصيا استمعت لخطابهم وكلماتهم التي تبعث على الأمل وتنم عن تميز ووعي وطرح شجاع واعتزاز بالنفس وقوة في التوجيه ورغبة في تصحيح المسار ورأيت بأم عيني انصات السفير لهم واهتمامه الشديد بمعية كادر السفارة بهم ، وكشف لي وللحاضرين وجود قوة واعية ونار تحت الرماد وطاقات كبيرة قادرة على إرجاع العراق إلى مجده التليد