|
26
أغسطس
2016
|
صحيفة الكلمة الحرة تنشرا حوارا مع الدكتور محمد الطائي
نشر منذ Aug 26 16 am31 07:40 AM - عدد المشاهدات : 4472
|
محمد الطائي .............الفيحاء اثبتت نجاحا في ساحة الاعلام العراقي.............حوار..ادريس الحمداني............................... كثيرة هي المهام والمسؤليات التي تحملها تلك المهنة الرائعة والنبيلة حين تحافظ على شرفها الا وهي مهنة المتاعب صاحبة الجلالة والقدسية المقترنة برسالتها الانسانية المتمثلة برسالة الاعلام الحر النزيه الشريف الهادف ..تلك الرسالة التي من خلالها جاءت تسمية السلطة الرابعة كونها ذات اهمية كبرى في توحيد الخطاب الشعبي نحو تقييم اداء السلطات
الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية )....ومن المعروف نظريا ان عملية الاعلام هي عملية اتصال بين مرسل يمثله الاعلام ومستقبل يمثله الجمهور عن طريق وسيلة اعلاميةتتمثل بالصحيفة او الاذاعة او التلفزيون او غيرها..اذ تنتقل بواسطتها الرسالة الاعلامية الى احدى السلطات الثلاث وفقا لاختصاص كل منها..وقد سمي الاعلام بالسلطة الرابعة لتمكنه من تحديد مكامن التقصير الذي قد يصدر من السلطات الثلاث بقصد او بغير قصد بحيث يكون انحرافا في اداء الدور الذي تضطلع به كل سلطة منها...ليبرز دور الاعلام في تنبيه من كان على غفلة من اداء دوره المطلوب بحيث يكون الاعلام عينا للمسؤول ومقترحا له بالقيام بعدد من الواجبات والمبادرات....من هذا المنطلق جاءت فكرة تسليط الاضواء على مؤسساتنا الاعلامية وكوادرها كونها تصب في رافد واحد هو خدمة الكلمة الحرة الهادفة وقد شجعني في ذلك الاستاذ الفذ الدكتور ماجد الاسد رئيس تحرير صحيفتنا ليفتح نافذة صفحات الجريدة بخدمة هذا الملف الداعم لكل جهد ابداعي يبذل داخل وخارج البلاد.................................اليوم كان حوارنا مع انسان عمل في عدة مؤسسات اعلامية على مدى اكثر من ربع قرن وكانت بدايته في طهران وسوريا ولبنان بعدها هاجر الى السويد وكان عمله في راديو السويد في قسم الاخبار والبرامج والترجمة ..استقر بلندن وعمل بعدة اذاعات وقنوات ...... الاخبار والتقارير ثم افتتح مكتبا لاذاعة العراق الحر في بغداد... بعد سقوك الصنم مباشرة 2003 ، اسس قناة الفيحاء التي انطلقت من دبي في 2004 ثم انتقلت الى العراق السليمانية ليفتتح لها14 مكتبا في عموم العراق وستة مكاتب خارج العراق ومازالت على الهواء رغم انعدام الامكانيات التي اضطرته الى اغلاق مكاتبها في الخارج والداخل على امل ان تعود مرة اخرى من جديد عملت القناة على تدريب وتاهيل اعلاميين كثر واعدت الكثير من الكوادر الجيدة في المونتاج والغرافيكس والاعداد والتقديم والاخبار والبرامج السياسية والثقافية والفنية التي اثبتت وجودها ونجاحها في ساحة الاعلام العراقي وبقيادة الاستاذ الدكتور محمد الطائي اذ قدمت خلال السنين الماضية برامج متنوعة كان لها الاثر الكبير في تعلم الناس الديمقراطية واحترام الدستور وتطبيق القانون واحترام الرأي الاخر والتعددية والعيش المشترك ومحاربة الارهاب وجميع اشكال الافكار المتطرفة الامر الذي حسب ذلك نجاحا كبيرا للقناة ولمديرها حتى احست الجماهير بالبرامج التي يسعى الى تحقيقها لتلتف الجماهير حول الدكتور الطائي وتعطيه اصواتها في الانتخابات الماضية ليكون ممثلا عنها في مجلس النواب العراقي عن محافظة البصرة ولتسليط الضوء على الرسالة الاعلامية التي حملتها قناة الفيحاء بصورة عامة والطائي بصورة خاصة كان للكلمة الحرة هذا الحوار..................................
*ماالرسالة الاعلامية التي تحملهامؤسستكم الاعلامية؟..............لقد حاولنا ان نطور الاعلام العراقي وقدمنا عدة مقترحات ومشاريع للحكومات التي ادارت البلد منذ 2003 ولحد الان لكن مع الأسف لم يستمع احد لنا وظلت الافكار حبيسة ادراجهم او القيت في سلة المهملات بسبب الحزبية والمحاصصة ولذلك ظل الاعلام العراقي يراوح مكانه ولم يرق الى المؤسسات الاعلامية الرصينة فلم تتعلم مؤسساتنا من الاعلام الاميركي او الاوربي او حتى العربي الذي اثبت وجوده في المحافل الدولية ، عدا بعض البرامج العراقية التي اثبتت وجودها في العراق لكنها بقيت مؤدلجة حزبية طبقت نظام المحاصصة من حيث لاتشعر او ربما عمدا كما في كثير من المؤسسات الاعلامية التابعة للكتل السياسية التي تهيمن على خيرات العراق ...................................................................................*كيف يصل الاعلام الحالي الى مستوى طموحكم؟................................................ان الاعلام الحالي بحاجة الى الكثير من التطوير لكي يقدم اعلاما متميزا اولامعا و مؤثرا في المشاهد العراقي او العربي او حتى الاجنبي . وهذا الامر منوط بالشباب ( بنين وبنات) فرغم اهمال الحكومة لهم يستطيعون الاعتماد على انفسهم وتطوير انفسهم كما فعلنا نحن وباصرار كبيربالتعلم من المدارس الاعلامية الرصينة والابتعاد عن التقليدية.......اهم ميزة يجب ان يتمتع بها الاعلامي هي الثقافة العامة والمعرفة والمعلومات والمتابعة وياتي ذلك من القراءة ( الكتب طبعا) وكذلك تعلم اللغات الاخرى لانها تفتح افاقا كثيرة . الاعلام بحر متلاطم الامواج من المعرفة ومن يريد ركوبه عليه ان يتعلم امورا كثيرة في ادارة الحوار وفهم المحاور وامتلاك الكاريزما والدبلوماسية وفنون اللقاء والحضور والشخصية الايجابية وعليه قبل ذلك ان يكون متمكنا من اللغة وفقهها وادابها واكرر ان ذلك لاياتي الا بالقراءة ............................................................ .
.* مانصيحتك للاعلاميين الشباب ؟..............................الاعلام (والاعلامي ) الناجح يجب ان يكون مستقلا محايدا حرا نزيها والاستقلالية ليست على حساب الوطن فلايجب ان نختلف على تفسير العبوة الناسفة او السيارة المفخخة التي تستهدف العراقيين جميعا ولايجب ان يساوم الاعلام على حقوق الناس بل على الاعلام ان يعلم الناس كيف ياخذوا حقوقهم عندها سيكون الاعلام ( والاعلامي) محترما بين الجمهور وتكون له مصداقية كبيرة ويستطيع ان يقود الجماهير ويحركها باتجاه تحقيق العدالةوقول كلمة الحق دون مجاملة او خوف من احد لان رسالة الاعلام لاتكون رسالة امينة مالم يتصف صاحبها بالصدق والامانة والنبل فضلا عن وجود مقومات المهنيةفي الاداء وبالشكل الذي يكفل النجاح للمؤسسة وللكادر الذي يشكل تلك المؤسسة التي اخذت على عاتقها حمل مسؤولية اداء تلك الرسالة المقدسة المتمثلة بالدفاع عن حقوق الجمهور امام السلطات التي تؤمن بان للاعلام رسالته التي تجعله في ميدان الحق والحقيقة دائما عند ذلك ستكون الكلمة الحرة بخير.......