11
مايو
2019
قراءة في مؤتمر التشريعات القانونية / المحور الثاني.......................بقلم الدكتورة الهام التهامي
نشر منذ May 11 19 am31 01:20 AM - عدد المشاهدات : 919

يشهد العالم الآن تغيرات وتحولات جذرية في شكل ومضمون العلاقات الدولية و السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تلك المتغيرات التي انعكست بشكل كبير على اقتصاد الدول وكان لزاما عليها السعي نحو تطوير تشريعاتها بما يتوافق مع هذا التغيير الهائل ، بالإضافة إلى تطبيق مفاهيم ونظم إدارية وتقنية جديدة تعزز تنافسيتها العالمية .
وقد تزامن هذا السعي من جانب الدول مع اهتمام الأمم المتحدة بمفهوم التنمية المستدامة حيث تم وضع أجندة تنموية تتضمن 17 هدف و169 غاية لخطة التنمية المستدامة 2030 والتي بدأ سريانها في يناير 2016 بهدف تلبية الحاجات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وخاصة في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وتوفير فرص عمل لتحقيق مستويات أعلى من النمو الاقتصادي بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الاقتصادية لتلبية احتياجات الأجيال القادمة.

إن وجود تشريعات جيدة في أي دولة لا يكفي في حد ذاته – كما تعلمون – لقيام دولة القانون، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولذلك فإن سيادة القانون تعني الالتزام بتطبيقه على الجميع دون استثناء، بالإضافة إلى العدالة الناجزة التي من شأنها تحقيق الردع الكافي للالتزام بإنفاذ القانون وخلق بيئة يسودها الاطمئنان والثقة والاستقرار اللازم لتشجيع الاستثمار وتحقيق التنمية.

ومن ثم فإن نجاح التشريع في تحقيق التنمية المستدامة يتطلب مراجعة وتعديل النصوص التشريعية بما يضمن عدم فتح المجال أمام الاستثناءات في التشريعات المتعلقة بالتنمية ويوفر بيئة مناسبة للحد من هجرة الكفاءات الوطنية ورؤوس الأموال واستقطاب الاستثمارات الأجنبية بما يعزز التنمية ويخلق المزيد من فرص العمل.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 1

أخبار
تابعنا على الفيس بوك